“معك نويت أبتدي على صفحة بيضا.. غيّرت حالي وحياتي وفنّي ووصلت معك فيهم لأعلى درجات النّور .. وصرت مو بسّ بحبّ صولا صرت فخورة بأصالة”، بهذه الكلمات عايدت المطربة السورية أصالة نصري زوجها الشاعر العراقي فائق حسن بعيد ميلاده قبل أيام من استكمال طرح ألبومها الأخير “شايفة فيك” والذي أهدته لزوجها الذي تولى مهمة الإشراف العام و”زي المعجزات” أعاد لصولا وهجها من جديد.
ألبوم “شايفة فيك” طُرح على ٥ دفعات، وهو شكل دعائي مختلف، مكن أصالة من التواجد أطول فترة ممكنة (شهري يوليو وأغسطس) واحتلال الصدارة مع طرح أغاني كل دفعة جديدة.
حرصت أصالة على التنويع في الألبوم الذي ضم أغاني من لهجات مختلفة “كردي، عراقي، لبناني، مصري” إضافة إلى أغنية باللغة العربية الفصحى، وتعاونت من خلاله مع نخبة من أبرز الشعراء والملحنين والموزعين في العالم العربي من بينهم: منة القيعي، رامي صبري، عمرو المصري، عمرو الشاذلي، حذيفة العرجي، رامي الشافعي، إيهاب عبد الواحد، نور الدين محمد، د. مصطفى العسال، عمر عبده علي، نادر عبدالله، علي المولى، وصلاح الكردي، والألبوم من إنتاج وتوزيع شركة روتانا.
البداية مع أغنية غلبان التي تمكنت من تحقيق نسب استماع عالية واحتلال المراكز الأولى على يوتيوب ومنصات الاستماع لأكثر من شهر، بخلاف استخدامها المتكرر عبر تيك توك وميمز فيسبوك.
الدفعة الثانية والأضخم في دفعات الألبوم تكونت من ٤ أغنيات، بدأت بمفاجأة ومغامرة معًا، أغنية من التراث الكردي بعنوان “كڤوكيم”، إعداد الكلمات واللحن والتوزيع أري جان، وفيها طوت أصالة صفحة الحزن “خلونا الليلة نغني خلونا الليلة نفرح، خلونا الليلة تنقول للحزن ماله مطرح”، واستكملت بعدها حالة السعادة في “فرحة وبس” “م الليلة دي فرحة وبس، حب وغني مزيكا ورقص، أصلي معايا اللي اتمنيته، ده يستاهل يتحب ونص”، ولم تنسى أصالة نصيب المجروحين عاطفيًا في “فقدت نفسي” “أنا منحتُكَ إحساسي وعاطفتي، وكنتَ أهلي.. ولكن لم تَعُد أحدا، أذقتَني المرَّ تلوَ المرِّ، مُبتَسِماً فالآنَ بُعداً وحرماناً عِش الأبدا”، واختتمت المجموعة بحالة مختلفة من التمرد في “أنا حرة” “رافضة سكاتي وبتمرد علي المفروض، عايشة حياتي ومش معترفة بالمحدود”.
قبل طرح الدفعة الثالثة والتي ضمت أغنية واحدة هي “بالسلامة، حمست أصالة جمهورها بالإعلان أن الأغنية فيها شجن وروح أغانيها القديمة، واختارت الجملة الأقرب لقلبها من الأغنية وهي “في الحياة دي قلوب ياساتر وإحنا بينهم مظلومين”.
الدفعة الرابعة ضمت ٣ أغاني وضعت فيها أصالة وفقًا لكلماتها عبر “انستجرام” روحها وكل إحساسها، ونوعت فيها بين اللبناني في “مني وفي” والتي اقتربت فيها من اللون الذي اشتهر بأدائه ناصيف زيتون، وكان للهجة المصرية النصيب الأكبر من خلال أغنيتي “زي المعجزات” و”اللي متضايق يفارق” والتي تشبه حالة “غلبان” من ناحية الموضوع والكلمات.
الختام كان مع الأغنية التي تحمل اسم الألبوم “شايفة فيك” والتي عادت فيها للتعاون مع زميلها الفنان رامي صبري، وفيها تتغنى أصالة بحبها لزوجها، وقالت عنها:”غنّيت بصوت منّ أعمق أعماقي ما اهتمّيت بقوته ولا بحرفيته بس اهتمّيت بشعوري بوصل لكلّ قلب بيحبّ هايم بيدوّر على أحلى المفردات ليهديها لأغلى إنسان”.
“شايفة فيك” هي الأغنية الأكثر رومانسية في الألبوم وهي مناسبة للأجواء الرومانسية وحفلات الزفاف، “لِـلــــنِّـهَـايَـة، هَـتلاقِـينِـي مَـاسكَـة فِي إِيِـديك لِـلـنِّـهَـايَـة، أَصـلِـي مِــن قَـبـلَـك أنَـا مُـجَــرَّد حِـــكَـايَــة، فِـيها خُوف وِتَـعَـب، وِفِـيها جـرَاح كِـتِـيـرَة”.
حياة أصالة الشخصية واستقرارها العاطفي له أثر واضح وكبير على مشوارها الفني واختياراتها الفنية، زواجها من فائق حسن مكنها أخيرًا من التركيز على فنها كونه يأتي من خلفية فنية (شاعر ومدير أعمال ماجد المهندس) وحرص ومحبة زوج يتمنى إعادة زوجته للصدارة من جديد وهو ما تحقق في “شايفة فيك”.