في عصر السوشيال ميديا عادةً ما يطرح أي مغني أو رابر ألبوم غنائي على فترات بعيدة مُفضلًا الأغاني المنفردة للتواجد طوال الوقت على الساحة الفنية مع حرص شديد إلا يكثر ظهوره ويحرق موهبته، الرابر الشاب مروان موسى لا يهتم بهذه القواعد وغالبًا ما يكسرها، غزارة إنتاجه غير عادية ولا يماثلها في الراب سين المصري أحدًا، خلال أقل من ٧ شهور هذا العام شارك في إعلانات، دخل في مناوشات مع أبيوسف وأبو الأنوار ورد عليهم بديسات، بخلاف ٢ ميني ألبوم هما “كازا كايرو” و”بيني وبينك”، إلى جانب ٢ ميني ألبوم آخرين هما “فلوريدا دارك مود” و”عقد احتراف”، والذي بدأ في طرح أغانيهما بالتوازي معًا قبل أقل من شهر.
حتى الآن لم يصور مروان موسى سوى أغنية وحيدة هي “بطل عالم” وهي ثانِ أغنيات ميني ألبوم “عقد احتراف”، بالتعاون مع العنتبلي مخرج الكليب، يبتعد مروان عن الفخامة والمبالغة التي تغلب على كليبات الراب مؤخرًا، مفضلًا البساطة على التعقيد “وكل ما تعقد، عقد، عقد أنا أبسطها”، بعيدًا عن الكمبوندات والأحياء المغلقة، في شقة بحي قديم ديكوراتها بسيطة بالقرب من مترو الأنفاق يظهر مروان وسط أصدقائه، وعلى إيقاع راقص سريع يفاجئ مروان منافسيه بـ”هيت” على أعينهم.
يلتقط مروان سيلفي له في بداية الكليب بعدها يقرر مواجهة نفسه، يرفع قدمه في وجه كل حقود، يتغنى بتفرده واختلافه عن الموجودين على الساحة “مفيش شبهي في بلدك قارن ورقي بورقك بلدك المفضلة؟ بنما دُنيا ومليش عزيز .. مرقة”، فهو قادم ليكسر أخصامه، على يقين من أنهم لن يستطيعوا القضاء عليه لإنه “بطل عالم”.
في النصف الثاني من التراك، لا ينسى مارو تذكيرنا بأصوله الألمانية، نستمع لحديث بالألمانية، بعدها يواصل مروان مدحه في نفسه وتقليله من أخصامه فهو أفلاطون وأمير “ذكاء ماله حدود يا مان أفلاطون إنتَ روحت في الرجلين، بنطلون”، ويختتم التراك بـ”حاجز الليستة بإسمي كاسر الوزة ب بييبسي مارو مان لسه بتجري مجالك مستحلفلي راكن التيسلا في جهتي”.
“بطل عالم” حققت نجاح كبير على يوتيوب ونسبة مشاهدة قاربت على ٢ مليون، وأكثر من ١.٣ مليون استماع على أنغامي، إلى جانب انتشارها على موقع تيك توك في آلاف من الفيديوهات يدعي فيها الكثيرون أن لا مثيل لهم متقمصين شخصية مارو الذي يطور من موهبته وأدواته ويجدد من نفسه طوال الوقت ليستحق أن نقول عليه أنه لا شبيه له في الراب سين وبلده.