ليست ظاهرة غريبة أن تتكرر عناوين الإصدارات الغنائية، فهذا يحدث طوال الوقت. ولكن الصدفة لعبت دورها حيث أصدر موسكو وعنبة أغنيتين تحملا نفس الاسم “مش شايفك” بفارق يوم، حيث أصدرها الأول قبل الثاني بيوم. مع ذلك تتصدر أغنية عنبة القمة، وهي في المرتبة الخامسة من حيث الأغاني المتصدرة “التريند” على “يوتيوب.” أما أغنية موسكو في المرتبة الحادية والعشرين.
قابل الفنانان الأمر بروح رياضية وخفة، وعلقا على حسابهما الشخصي على “انستجرام” على ما نشره أحد المعجبين على فيسبوك قائلًا: “الطالبية وعين شمس مش شايفين حد.”
ليس الاسم فقط ما يجمع بين الأغنيتين، حيث يتمحور كليهما حول نفس المفهوم، وهو تعظيم الذات، وإظهار الثقة، وتوجيه رسالة لأي خصم أو منافس وهي ما يحملها العنوان بوضوح، “مش شايفك.” كذلك تتشابه بعض الكلمات قليلًا، وهو شيء وارد حدوثه حين يكون الهدف هو توصيل نفس المعنى. ” مش لايقه إحنا بنرعب زي كشف هيئة” هو “لاين” من أغنية موسكو، ويقابله “أي حد أنا برعبه” في أغنية عنبة، وكذلك ” أصلي جامد مش مضطر،” يقابله “أنا جيت يا سادة، الجامد بزيادة.”
برغم بعض التشابهات فلا نغفل حقيقة أن لكل أغنية لونها الموسيقي ولكل فنان منهما بصمته الخاصة. ففي النهاية يستمع إلى كل أغنية معجبي نوعها، وإذا كان المستمع من محبين الشعبي والراب فسيستمتع بكليهما ولن يشعر بوجود ترابط بينهما.
“مش شايفك” لموسكو تمتاز بصوت الرابر موسكو الخام وأداءه المتميز الذي يلقي “بار” بعد “بار” بشكل سلس، ويبدع في كتابة موضوع متكرر بشكل مختلف. التعاون مع البروديسر “رفيق” أضاف للأغنية أجواء حماسية وداكنة في آن واحد. أما “الفيديو” يطغي عليه جو العصابات، وممتع بصريًا لتنوع المشاهد به.
أما عن “مش شايفك” لعنبة فهي تتميز بلحنها الراقص كحال أغاني المهرجانات عامة، وأغاني عنبة خاصة. تعطي آلات النفخ نكهة الفلكلور للأغنية ويظهر في “الفيديو” نفسه فرقة تلعب اللحن. يغني عنبة كلماته المتفاخرة بأداء نشط وواثق. يتراقص صوته وكذلك يتراقص هو في “فيديو” الأغنية ويلعب بالنيران.
وهنا نصل للسؤال، هل يمكن أن نرى موسكو وعنبة يتعاونان معًا، وكيف سيكون صدى هذا التعاون إن حدث؟